لجنة التظلمات باتحاد الكرة تحسم أزمة قمة الأهلي والزمالك في اجتماع 8 مايو دون تأجيل

في ظل الجدل الكبير الذي أثارته مباراة القمة المؤجلة بين الأهلي والزمالك، أكدت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد المصري لكرة القدم، والمعروفة بـ"لجنة التظلمات"، أنها ماضية في عقد اجتماعها المرتقب يوم الخميس 8 مايو الجاري، دون أي نية لتأجيله، وذلك من أجل إصدار قراراتها الحاسمة والنهائية بشأن الأزمة التي شغلت الوسط الرياضي خلال الأسابيع الماضية.

وجاء هذا التأكيد ردًا على ما تردد مؤخرًا من شائعات حول إمكانية تأجيل الاجتماع المرتقب، وهو ما نفاه مسؤولو اللجنة بشكل قاطع، مشيرين إلى أن الجلسة ستُعقد في موعدها المحدد دون تغيير، بعد دراسة جميع التظلمات والمذكرات المقدمة من الأندية المعنية بالقضية، وعلى رأسها الأهلي والزمالك وبيراميدز.

وكانت الأزمة قد اندلعت بعدما تغيّب نادي الزمالك عن خوض مباراة القمة أمام غريمه التقليدي الأهلي في حدود و اطـر الجولة الأولى من الدور الثاني لمسابقة الدوري الممتاز، بدعوى اعتراضه على عدم استقدام طاقم تحكيم أجنبي للمباراة، ما أدى إلى اعتبار الفريق منسحبًا وفقًا للائحة، لتتصاعد الأحداث بعدها وتصل إلى أروقة لجنة التظلمات، التي باتت مطالبة اليوم بإصدار حكم فاصل ينهي حالة الجدل.

وفي جلستها الأخيرة، قررت اللجنة حجز التظلمات للبت فيها خلال الجلسة المقبلة في 8 مايو، مع إلزام رابطة الأندية بإرفاق الأسباب القانونية والمكتوبة المتعلقة بقراريها السابقين بشأن الواقعة، والصادرين في 15 و30 مارس الماضيين، وهو ما يعد خطوة تنظيمية تمهيدية لفحص أعمق ودراسة دقيقة لكافة أبعاد الأزمة.

كما منحت اللجنة مهلة لجميع الأطراف التي تقدمت بتظلمات – بما في ذلك الأندية الثلاثة – لتقديم المستندات والمذكرات التكميلية لدعم مواقفها، وذلك خلال أسبوع واحد فقط، ما يعكس حرص اللجنة على منح الجميع الفرصة الكاملة لإبداء دفوعهم قبل اتخاذ القرار النهائي.

وفي سياق متصل، ناشدت لجنة الاستئناف كافة وسائل الإعلام بتحري الدقة، وعدم نشر أو تداول أي معلومات تتعلق بقرارات اللجنة أو أعمالها، إلا من خلال المصادر الرسمية داخل الاتحاد المصري لكرة القدم، تجنبًا لأي لبس أو تضليل للرأي العام الرياضي.

ويُنتظر أن يشكل اجتماع اللجنة في 8 مايو لحظة فاصلة في حسم مصير المباراة المثيرة للجدل، وسط ترقب كبير من جماهير الكرة المصرية ومتابعي الدوري الممتاز، لما ربـما تحمله القرارات المنتظرة من كل ما له تأثير على مباشرة على ترتيب الدوري، وسير المنافسة، واستقرار الأجواء الكروية في البلاد.