قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل)
يسرد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، قصة من قصص القرآن الكريم ألا وهي قصة أبناء سيدنا آدم عليه السلام قابيل وهابيل.
يقول "خالد"، قصة اليوم هي قصة تعمل على إصلاحك وإصلاح العلاقة بين أفراد العائلة فهي هي أول قصة للبشرية على الأرض فقصة اليوم وهي قصة "قابيل وهابيل" ابنا آدم. ما هي الدروس في هذه القصة؟ ما هى رسالة الله تعالى في هذه القصة؟ هذه القصة في سورة المائدة من الآية 27 إلى الآية 32 تبدأ القصة: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ ... }(المائدة27) فكلمة (ابني آدم) تدل على أن هذه القصة موجهة لكل أولاد آدم فهي قصة عالمية ليست موجهة للمسلمين فقط بل لكل البشر؛ فهي رسالة عالمية لإصلاح البشر حيث إن رسالة القرآن رسالة عالمية فإن أول كلمة في القرآن {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (الفاتحة2) وآخر كلمة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }(الناس1).
وأضاف الداعية الإسلامي "للقصة جذور تاريخية في السماء قبل نزول آدم وحواء على الأرض، فهي لم تبدأ من الأرض؛ هناك خمس لقطات حدثت في السماء لها علاقة بما فعل قابيل وهابيل، و فيها ستة أمراض: الكبر، والحسد، والبخل، والطمع، والعند، والغضب.
اللقطة الأولى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً...} (البقرة30) فيفوز آدم بلقب خليفة أي أنت المسئول عن الإصلاح في الأرض، ومن هنا بدأ أول مرض، فإبليس حسد آدم بسبب هذا الشرف؛ ولأن الخلافة أعطاها لآدم وليس لإبليس، فبدأ أول مرض وهو الحسد.
اللقطة الثانية: يقول النبي صلى الله عليه وسلم "لما خلق الله الخلق قامت الرحم فتعلقت بالعرش وقالت يارب هذا مقام العائذ بك من القطيعة فقال لها الله أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك قالت رضيت يا رب قال فلك ذلك" فقد رأى آدم هذه اللقطة وعرف أهمية الرحم.
اللقطة الثالثة: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إبليس...} (البقرة34) فسأله الله تعالى {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} (الأعراف 12)، فالمرض الثاني هو الكبر على الرغم من أن الطين أفضل من النار؛ لأن الطين كله نماء أما النار كلها طيش وإحراق، فهو لم يفكر ولم يتُب بل قال {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً} (الإسراء62)؛ فالحنك يعني سألبسه اللجام مثل البهائم وأسَيره مثل البهائم، وأشجعهم على السرقة، وأكل المال الحرام والربا، والعلاقات غير الشرعية، وسائر المعاصي؛ فالمرض الثالث هو العند.
اللقطة الرابعة: شجرة الخلد {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى} (طه120) هناك الكثير من الأشجار في الجنة ولكن الشيطان يوسوس له أن يأكل من هذه الشجرة، فيجعلك ترى غير المقدور عليه أفضل وأجمل مما في يديك فالمرض الرابع هو الطمع.
اللقطة الخامسة: توبة آدم، فالتوبة علاج الأمراض. عندما أكل آدم من الشجرة غضب الله فجرى آدم وحواء في الجنة فقال الله له "أفرارا مني يا آدم قال لا يارب ولكن حياءً" فهذا هو الفرق بين آدم وإبليس.
وتابع الدكتور "خالد": "ونزل آدم من الجنة وهو يبكي على ذنبه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، فبكى آدم على الرغم من توبة الله عليه فناداه الله "يا آدم لا تجزع من قولي لك اخرج منها فلك خلقتها ولكن انزل إلى الأرض وابذر بذر التقوى فإذا اشتقت إلى الجنة تعالى أدخلك إياها، يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك من الذنوب فعلى من أجود برحمتي وأنا الغفور الرحيم، يا آدم كنت تدخل علينا في الجنة دخول الملوك على الملوك واليوم تدخل علينا دخول العبيد على الملوك وذلك أحب إلينا، يا آدم ذنب تتذلل به إلينا أحب إلينا من طاعة تراءي بها علينا، يا آدم أنين المذنبين أحب إلينا من تسبيح المتكبرين".
واستدرك "خالد" بالقول: "تعرف على ذاتك من خلال قصة قابيل وهابيل. يجب أن تعالج الأمراض الستة: الكبر، والحسد، والبخل، والطمع، والعند، والغضب، ستساعدك حلقة اليوم على أن تتعرف على هذه الأمراض وتعالج نفسك".
ويوضح "خالد": "نزل آدم وحواء الأرض، فبدأ آدم في العمل وبذل الجهد فكان يحتاج إلى المأوى والأكل على عكس الجنة {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى} (طه118) ولكنه نزل الأرض التي فيها الحر والبرد، والشتاء والصيف، والجوع والشبع، والحزن والفرح، والنجاح والفشل، والوحوش والحيوانات، فكان يحتاج إلى من يساعده فبدأت غريزة الولد، وحملت حواء في توأم: ولد وبنت، فسمى الولد قابيل، ثم حملت في توأم آخر ولد وبنت، فسمى الولد هابيل، وبدأت أول عائلة، وبدأ آدم يمارس دوره كأب لعائلة، وبدأ يحكي لأولاده عن سجود الملائكة له، وأن الرحم معلقة بالعرش، وعن حسد إبليس له وأنه أكل من الشجرة هو وحواء، وحذرهم من إبليس"
ويشير الداعية الإسلامي إلى أن "بدأ الأولاد تكبر وتظهر ملامحهم؛ فكان هابيل أقوى جسمانيا لكنه أكثر حنانا من قابيل ولطيف ورقيق أما قابيل فكان قاسيا وعنيفا وشريرا، لكن ما ذنبه في ذلك؟ يقول البعض إن الله قد خلقه هكذا وليس له ذنب، لكن ذلك خطأ؛ فهو الذي اختار. عندما نزل آدم وأراد العيش كانت هناك مهنتان: الزراعة والرعي، فبدأ بتوزيع المهام على الأولاد، قابيل يعمل في الزراعة، وهابيل يعمل في الرعي. كان هابيل نشيطا ويريد أن يتعلم من أبيه الأسماء كلها الذي علمها الله له أما قابيل فكسلان لا يريد العمل ولا يريد بذل الجهد. بعد فترة بدأ هابيل يتميز وتظهر قدراته ومواهبه وإمكاناته على عكس قابيل الذي لم تظهر إمكاناته ولم تظهر قدراته، الله عادل، جميع الناس لديهم القدرة نفسها ولكن تختلف بعد ذلك عن طريق الاجتهاد و بذل الجهد، فبدلا من أن يركز قابيل على نفسه بدأ في التركيز على أخيه، فبدأ الحسد وهكذا تنشأ أمراض النفوس، وهذه أول رسالة للآباء والأمهات: إياك أن تترك ابنك للكسل، يجب أن يعمل في الصيف، ويلعب رياضة ويتعلم مهارات. اكتشف مهارات ابنك حتى لا يبدأ الحسد والغيرة من إخوته وتبدأ المشاكل وأمراض النفوس. فالكسل بداية الحسد وأمراض النفوس وعدم اكتشاف القدرات. رسالة لكل شاب: ركز على نفسك، نافس نفسك، تعلم، اعمل. فقصة قابيل مهداه لكل كسلان لا يريد العمل وبذل الجهد".
كبر الأولاد ووصلوا إلى سن الزواج، وكان الشرع في ذلك الوقت هو ألا يتزوج أحد من توأمته لكن يتزوج من التوأم الآخر، فيتزوج قابيل من أخت هابيل، ويتزوج هابيل من أخت قابيل فبدأ الشيطان يلعب دوره مرة أخرى، فيجعلك ترى غير المقدور عليه أحلى مما في يديك، فقال لقابيل إن أختك أحلى فلا تتزوج أخت هابيل وبدأ الطمع، لذلك أمرنا الله تعالى بغض البصر. هناك رسالة أخرى للآباء وهي ألا يعطي ابنه كل شيء يريده حتى لا يتعلم الطمع، كان عمر بن الخطاب يسير مع أحد التابعين في السوق، وكان كلما يرى شيئا يعجبه يقول إنه يريد أن يشتريه فقال له عمر"أوَ كلما اشتهيت اشتريت؟".
فماذا قال إبليس لقابيل؟ كان يعيب له في مواصفات الجمال لكي يلهي العين عن صفاتها كالحنان والرقة والوفاء. هل أنت ملهي عن جمال المرأة الحقيقي؟ كان آدم يحاول مع ابنه لكي ينمي نفسه و مواهبه لكن قابيل كان عنيدا، فهل أنت عنيد مع أهلك؟ هل أنت متكبر؟ هل أنت حسود هل أنت طماع؟
فكر آدم في فكرة وهي مسابقة بين الولدين - وهذه نصيحة للآباء إذا كان أحد الأبناء كسلان أن يحفزه بالمسابقات- فقال لهما آدم أن قدما قربان والله يختار ويحكم ويتقبل القربان الأجمل الذي بُذل فيه مجهود أكثر، لكن آدم ليس طرفا، وهذه نصيحة للآباء ألا يكونوا طرفا بين أولادهم. يقول الله تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ...} (المائدة27)، قدم قابيل أسوأ زرع عنده، فهو طماع وبخيل، أما هابيل فقدم أسمن عجلا عنده، فكان هناك منافسة وتحدٍّ، فقدما القرابين، هنا نصيحة إذا كنت تدخل على موضوع كبير كزواج، أو امتحان، أو عمل تقرب إلى الله بعمل يحبه كالصدقة، أو الذهاب للحج، أو عمرة، أوصيام، أو قيام، أو افعل أي شيء يحبه الله تعالى تتقرب به إليه.
أيضا، بمجرد أن قدّم قابيل وهابيل القرابين أوحى الله إلى آدم أنه تقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل، فعرفا النتيجة مباشرة أما نحن فستعرف نتائج أعمالنا يوم القيامة، وذلك لأن الله لو قال لنا في الحال نتيجة أعمالنا، وهل تقبلها أم لا؟ لزاد الحسد والغيرة، وذلك حتى نتعايش سويا في الدنيا ونمنع الحسد والغيرة بين الناس فهذه رحمة من الله تعالى.
البحث عن موضوع 02:02 PM قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) , متابعة تفاصيل قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل), ترند جديد قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) 6842 2024 قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) , موضوع خاص ومتعلق بـ قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) , مشاهدة وتحميل قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) , المشاهدة اون لاين قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) جديد موضوع قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل)
كل شيء عن قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) , تفاصيل 02:02 PM بالصور قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) , بالفيديو قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) , تورنت تحميل قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) , مشاهدة أون لاين قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) مشاهدة مباشرة قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) , مباشر تحميل قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) 02:02 PM
بالتفاصيل قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل)
الآن على موقع امجدل قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) 6842 متابعة القصة بالكامل
يسرد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، قصة من قصص القرآن الكريم ألا وهي قصة أبناء سيدنا آدم عليه السلام قابيل وهابيل.
يقول "خالد"، قصة اليوم هي قصة تعمل على إصلاحك وإصلاح العلاقة بين أفراد العائلة فهي هي أول قصة للبشرية على الأرض فقصة اليوم وهي قصة "قابيل وهابيل" ابنا آدم. ما هي الدروس في هذه القصة؟ ما هى رسالة الله تعالى في هذه القصة؟ هذه القصة في سورة المائدة من الآية 27 إلى الآية 32 تبدأ القصة: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ ... }(المائدة27) فكلمة (ابني آدم) تدل على أن هذه القصة موجهة لكل أولاد آدم فهي قصة عالمية ليست موجهة للمسلمين فقط بل لكل البشر؛ فهي رسالة عالمية لإصلاح البشر حيث إن رسالة القرآن رسالة عالمية فإن أول كلمة في القرآن {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (الفاتحة2) وآخر كلمة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }(الناس1).
وأضاف الداعية الإسلامي "للقصة جذور تاريخية في السماء قبل نزول آدم وحواء على الأرض، فهي لم تبدأ من الأرض؛ هناك خمس لقطات حدثت في السماء لها علاقة بما فعل قابيل وهابيل، و فيها ستة أمراض: الكبر، والحسد، والبخل، والطمع، والعند، والغضب.
اللقطة الأولى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً...} (البقرة30) فيفوز آدم بلقب خليفة أي أنت المسئول عن الإصلاح في الأرض، ومن هنا بدأ أول مرض، فإبليس حسد آدم بسبب هذا الشرف؛ ولأن الخلافة أعطاها لآدم وليس لإبليس، فبدأ أول مرض وهو الحسد.
اللقطة الثانية: يقول النبي صلى الله عليه وسلم "لما خلق الله الخلق قامت الرحم فتعلقت بالعرش وقالت يارب هذا مقام العائذ بك من القطيعة فقال لها الله أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك قالت رضيت يا رب قال فلك ذلك" فقد رأى آدم هذه اللقطة وعرف أهمية الرحم.
اللقطة الثالثة: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إبليس...} (البقرة34) فسأله الله تعالى {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} (الأعراف 12)، فالمرض الثاني هو الكبر على الرغم من أن الطين أفضل من النار؛ لأن الطين كله نماء أما النار كلها طيش وإحراق، فهو لم يفكر ولم يتُب بل قال {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً} (الإسراء62)؛ فالحنك يعني سألبسه اللجام مثل البهائم وأسَيره مثل البهائم، وأشجعهم على السرقة، وأكل المال الحرام والربا، والعلاقات غير الشرعية، وسائر المعاصي؛ فالمرض الثالث هو العند.
اللقطة الرابعة: شجرة الخلد {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى} (طه120) هناك الكثير من الأشجار في الجنة ولكن الشيطان يوسوس له أن يأكل من هذه الشجرة، فيجعلك ترى غير المقدور عليه أفضل وأجمل مما في يديك فالمرض الرابع هو الطمع.
اللقطة الخامسة: توبة آدم، فالتوبة علاج الأمراض. عندما أكل آدم من الشجرة غضب الله فجرى آدم وحواء في الجنة فقال الله له "أفرارا مني يا آدم قال لا يارب ولكن حياءً" فهذا هو الفرق بين آدم وإبليس.
وتابع الدكتور "خالد": "ونزل آدم من الجنة وهو يبكي على ذنبه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، فبكى آدم على الرغم من توبة الله عليه فناداه الله "يا آدم لا تجزع من قولي لك اخرج منها فلك خلقتها ولكن انزل إلى الأرض وابذر بذر التقوى فإذا اشتقت إلى الجنة تعالى أدخلك إياها، يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك من الذنوب فعلى من أجود برحمتي وأنا الغفور الرحيم، يا آدم كنت تدخل علينا في الجنة دخول الملوك على الملوك واليوم تدخل علينا دخول العبيد على الملوك وذلك أحب إلينا، يا آدم ذنب تتذلل به إلينا أحب إلينا من طاعة تراءي بها علينا، يا آدم أنين المذنبين أحب إلينا من تسبيح المتكبرين".
واستدرك "خالد" بالقول: "تعرف على ذاتك من خلال قصة قابيل وهابيل. يجب أن تعالج الأمراض الستة: الكبر، والحسد، والبخل، والطمع، والعند، والغضب، ستساعدك حلقة اليوم على أن تتعرف على هذه الأمراض وتعالج نفسك".
ويوضح "خالد": "نزل آدم وحواء الأرض، فبدأ آدم في العمل وبذل الجهد فكان يحتاج إلى المأوى والأكل على عكس الجنة {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى} (طه118) ولكنه نزل الأرض التي فيها الحر والبرد، والشتاء والصيف، والجوع والشبع، والحزن والفرح، والنجاح والفشل، والوحوش والحيوانات، فكان يحتاج إلى من يساعده فبدأت غريزة الولد، وحملت حواء في توأم: ولد وبنت، فسمى الولد قابيل، ثم حملت في توأم آخر ولد وبنت، فسمى الولد هابيل، وبدأت أول عائلة، وبدأ آدم يمارس دوره كأب لعائلة، وبدأ يحكي لأولاده عن سجود الملائكة له، وأن الرحم معلقة بالعرش، وعن حسد إبليس له وأنه أكل من الشجرة هو وحواء، وحذرهم من إبليس"
ويشير الداعية الإسلامي إلى أن "بدأ الأولاد تكبر وتظهر ملامحهم؛ فكان هابيل أقوى جسمانيا لكنه أكثر حنانا من قابيل ولطيف ورقيق أما قابيل فكان قاسيا وعنيفا وشريرا، لكن ما ذنبه في ذلك؟ يقول البعض إن الله قد خلقه هكذا وليس له ذنب، لكن ذلك خطأ؛ فهو الذي اختار. عندما نزل آدم وأراد العيش كانت هناك مهنتان: الزراعة والرعي، فبدأ بتوزيع المهام على الأولاد، قابيل يعمل في الزراعة، وهابيل يعمل في الرعي. كان هابيل نشيطا ويريد أن يتعلم من أبيه الأسماء كلها الذي علمها الله له أما قابيل فكسلان لا يريد العمل ولا يريد بذل الجهد. بعد فترة بدأ هابيل يتميز وتظهر قدراته ومواهبه وإمكاناته على عكس قابيل الذي لم تظهر إمكاناته ولم تظهر قدراته، الله عادل، جميع الناس لديهم القدرة نفسها ولكن تختلف بعد ذلك عن طريق الاجتهاد و بذل الجهد، فبدلا من أن يركز قابيل على نفسه بدأ في التركيز على أخيه، فبدأ الحسد وهكذا تنشأ أمراض النفوس، وهذه أول رسالة للآباء والأمهات: إياك أن تترك ابنك للكسل، يجب أن يعمل في الصيف، ويلعب رياضة ويتعلم مهارات. اكتشف مهارات ابنك حتى لا يبدأ الحسد والغيرة من إخوته وتبدأ المشاكل وأمراض النفوس. فالكسل بداية الحسد وأمراض النفوس وعدم اكتشاف القدرات. رسالة لكل شاب: ركز على نفسك، نافس نفسك، تعلم، اعمل. فقصة قابيل مهداه لكل كسلان لا يريد العمل وبذل الجهد".
كبر الأولاد ووصلوا إلى سن الزواج، وكان الشرع في ذلك الوقت هو ألا يتزوج أحد من توأمته لكن يتزوج من التوأم الآخر، فيتزوج قابيل من أخت هابيل، ويتزوج هابيل من أخت قابيل فبدأ الشيطان يلعب دوره مرة أخرى، فيجعلك ترى غير المقدور عليه أحلى مما في يديك، فقال لقابيل إن أختك أحلى فلا تتزوج أخت هابيل وبدأ الطمع، لذلك أمرنا الله تعالى بغض البصر. هناك رسالة أخرى للآباء وهي ألا يعطي ابنه كل شيء يريده حتى لا يتعلم الطمع، كان عمر بن الخطاب يسير مع أحد التابعين في السوق، وكان كلما يرى شيئا يعجبه يقول إنه يريد أن يشتريه فقال له عمر"أوَ كلما اشتهيت اشتريت؟".
فماذا قال إبليس لقابيل؟ كان يعيب له في مواصفات الجمال لكي يلهي العين عن صفاتها كالحنان والرقة والوفاء. هل أنت ملهي عن جمال المرأة الحقيقي؟ كان آدم يحاول مع ابنه لكي ينمي نفسه و مواهبه لكن قابيل كان عنيدا، فهل أنت عنيد مع أهلك؟ هل أنت متكبر؟ هل أنت حسود هل أنت طماع؟
فكر آدم في فكرة وهي مسابقة بين الولدين - وهذه نصيحة للآباء إذا كان أحد الأبناء كسلان أن يحفزه بالمسابقات- فقال لهما آدم أن قدما قربان والله يختار ويحكم ويتقبل القربان الأجمل الذي بُذل فيه مجهود أكثر، لكن آدم ليس طرفا، وهذه نصيحة للآباء ألا يكونوا طرفا بين أولادهم. يقول الله تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ...} (المائدة27)، قدم قابيل أسوأ زرع عنده، فهو طماع وبخيل، أما هابيل فقدم أسمن عجلا عنده، فكان هناك منافسة وتحدٍّ، فقدما القرابين، هنا نصيحة إذا كنت تدخل على موضوع كبير كزواج، أو امتحان، أو عمل تقرب إلى الله بعمل يحبه كالصدقة، أو الذهاب للحج، أو عمرة، أوصيام، أو قيام، أو افعل أي شيء يحبه الله تعالى تتقرب به إليه.
أيضا، بمجرد أن قدّم قابيل وهابيل القرابين أوحى الله إلى آدم أنه تقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل، فعرفا النتيجة مباشرة أما نحن فستعرف نتائج أعمالنا يوم القيامة، وذلك لأن الله لو قال لنا في الحال نتيجة أعمالنا، وهل تقبلها أم لا؟ لزاد الحسد والغيرة، وذلك حتى نتعايش سويا في الدنيا ونمنع الحسد والغيرة بين الناس فهذه رحمة من الله تعالى.
قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل)
قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل)
قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل)
فضائح المشاهير قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) على الموقع
رابط مشاهدة الفيديو كامل قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل)
02:02 PM
يسرد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، قصة من قصص القرآن الكريم ألا وهي قصة أبناء سيدنا آدم عليه السلام قابيل وهابيل.
يقول "خالد"، قصة اليوم هي قصة تعمل على إصلاحك وإصلاح العلاقة بين أفراد العائلة فهي هي أول قصة للبشرية على الأرض فقصة اليوم وهي قصة "قابيل وهابيل" ابنا آدم. ما هي الدروس في هذه القصة؟ ما هى رسالة الله تعالى في هذه القصة؟ هذه القصة في سورة المائدة من الآية 27 إلى الآية 32 تبدأ القصة: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ ... }(المائدة27) فكلمة (ابني آدم) تدل على أن هذه القصة موجهة لكل أولاد آدم فهي قصة عالمية ليست موجهة للمسلمين فقط بل لكل البشر؛ فهي رسالة عالمية لإصلاح البشر حيث إن رسالة القرآن رسالة عالمية فإن أول كلمة في القرآن {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (الفاتحة2) وآخر كلمة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }(الناس1).
وأضاف الداعية الإسلامي "للقصة جذور تاريخية في السماء قبل نزول آدم وحواء على الأرض، فهي لم تبدأ من الأرض؛ هناك خمس لقطات حدثت في السماء لها علاقة بما فعل قابيل وهابيل، و فيها ستة أمراض: الكبر، والحسد، والبخل، والطمع، والعند، والغضب.
اللقطة الأولى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً...} (البقرة30) فيفوز آدم بلقب خليفة أي أنت المسئول عن الإصلاح في الأرض، ومن هنا بدأ أول مرض، فإبليس حسد آدم بسبب هذا الشرف؛ ولأن الخلافة أعطاها لآدم وليس لإبليس، فبدأ أول مرض وهو الحسد.
اللقطة الثانية: يقول النبي صلى الله عليه وسلم "لما خلق الله الخلق قامت الرحم فتعلقت بالعرش وقالت يارب هذا مقام العائذ بك من القطيعة فقال لها الله أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك قالت رضيت يا رب قال فلك ذلك" فقد رأى آدم هذه اللقطة وعرف أهمية الرحم.
اللقطة الثالثة: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إبليس...} (البقرة34) فسأله الله تعالى {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} (الأعراف 12)، فالمرض الثاني هو الكبر على الرغم من أن الطين أفضل من النار؛ لأن الطين كله نماء أما النار كلها طيش وإحراق، فهو لم يفكر ولم يتُب بل قال {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً} (الإسراء62)؛ فالحنك يعني سألبسه اللجام مثل البهائم وأسَيره مثل البهائم، وأشجعهم على السرقة، وأكل المال الحرام والربا، والعلاقات غير الشرعية، وسائر المعاصي؛ فالمرض الثالث هو العند.
اللقطة الرابعة: شجرة الخلد {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى} (طه120) هناك الكثير من الأشجار في الجنة ولكن الشيطان يوسوس له أن يأكل من هذه الشجرة، فيجعلك ترى غير المقدور عليه أفضل وأجمل مما في يديك فالمرض الرابع هو الطمع.
اللقطة الخامسة: توبة آدم، فالتوبة علاج الأمراض. عندما أكل آدم من الشجرة غضب الله فجرى آدم وحواء في الجنة فقال الله له "أفرارا مني يا آدم قال لا يارب ولكن حياءً" فهذا هو الفرق بين آدم وإبليس.
وتابع الدكتور "خالد": "ونزل آدم من الجنة وهو يبكي على ذنبه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، فبكى آدم على الرغم من توبة الله عليه فناداه الله "يا آدم لا تجزع من قولي لك اخرج منها فلك خلقتها ولكن انزل إلى الأرض وابذر بذر التقوى فإذا اشتقت إلى الجنة تعالى أدخلك إياها، يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك من الذنوب فعلى من أجود برحمتي وأنا الغفور الرحيم، يا آدم كنت تدخل علينا في الجنة دخول الملوك على الملوك واليوم تدخل علينا دخول العبيد على الملوك وذلك أحب إلينا، يا آدم ذنب تتذلل به إلينا أحب إلينا من طاعة تراءي بها علينا، يا آدم أنين المذنبين أحب إلينا من تسبيح المتكبرين".
واستدرك "خالد" بالقول: "تعرف على ذاتك من خلال قصة قابيل وهابيل. يجب أن تعالج الأمراض الستة: الكبر، والحسد، والبخل، والطمع، والعند، والغضب، ستساعدك حلقة اليوم على أن تتعرف على هذه الأمراض وتعالج نفسك".
ويوضح "خالد": "نزل آدم وحواء الأرض، فبدأ آدم في العمل وبذل الجهد فكان يحتاج إلى المأوى والأكل على عكس الجنة {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى} (طه118) ولكنه نزل الأرض التي فيها الحر والبرد، والشتاء والصيف، والجوع والشبع، والحزن والفرح، والنجاح والفشل، والوحوش والحيوانات، فكان يحتاج إلى من يساعده فبدأت غريزة الولد، وحملت حواء في توأم: ولد وبنت، فسمى الولد قابيل، ثم حملت في توأم آخر ولد وبنت، فسمى الولد هابيل، وبدأت أول عائلة، وبدأ آدم يمارس دوره كأب لعائلة، وبدأ يحكي لأولاده عن سجود الملائكة له، وأن الرحم معلقة بالعرش، وعن حسد إبليس له وأنه أكل من الشجرة هو وحواء، وحذرهم من إبليس"
ويشير الداعية الإسلامي إلى أن "بدأ الأولاد تكبر وتظهر ملامحهم؛ فكان هابيل أقوى جسمانيا لكنه أكثر حنانا من قابيل ولطيف ورقيق أما قابيل فكان قاسيا وعنيفا وشريرا، لكن ما ذنبه في ذلك؟ يقول البعض إن الله قد خلقه هكذا وليس له ذنب، لكن ذلك خطأ؛ فهو الذي اختار. عندما نزل آدم وأراد العيش كانت هناك مهنتان: الزراعة والرعي، فبدأ بتوزيع المهام على الأولاد، قابيل يعمل في الزراعة، وهابيل يعمل في الرعي. كان هابيل نشيطا ويريد أن يتعلم من أبيه الأسماء كلها الذي علمها الله له أما قابيل فكسلان لا يريد العمل ولا يريد بذل الجهد. بعد فترة بدأ هابيل يتميز وتظهر قدراته ومواهبه وإمكاناته على عكس قابيل الذي لم تظهر إمكاناته ولم تظهر قدراته، الله عادل، جميع الناس لديهم القدرة نفسها ولكن تختلف بعد ذلك عن طريق الاجتهاد و بذل الجهد، فبدلا من أن يركز قابيل على نفسه بدأ في التركيز على أخيه، فبدأ الحسد وهكذا تنشأ أمراض النفوس، وهذه أول رسالة للآباء والأمهات: إياك أن تترك ابنك للكسل، يجب أن يعمل في الصيف، ويلعب رياضة ويتعلم مهارات. اكتشف مهارات ابنك حتى لا يبدأ الحسد والغيرة من إخوته وتبدأ المشاكل وأمراض النفوس. فالكسل بداية الحسد وأمراض النفوس وعدم اكتشاف القدرات. رسالة لكل شاب: ركز على نفسك، نافس نفسك، تعلم، اعمل. فقصة قابيل مهداه لكل كسلان لا يريد العمل وبذل الجهد".
كبر الأولاد ووصلوا إلى سن الزواج، وكان الشرع في ذلك الوقت هو ألا يتزوج أحد من توأمته لكن يتزوج من التوأم الآخر، فيتزوج قابيل من أخت هابيل، ويتزوج هابيل من أخت قابيل فبدأ الشيطان يلعب دوره مرة أخرى، فيجعلك ترى غير المقدور عليه أحلى مما في يديك، فقال لقابيل إن أختك أحلى فلا تتزوج أخت هابيل وبدأ الطمع، لذلك أمرنا الله تعالى بغض البصر. هناك رسالة أخرى للآباء وهي ألا يعطي ابنه كل شيء يريده حتى لا يتعلم الطمع، كان عمر بن الخطاب يسير مع أحد التابعين في السوق، وكان كلما يرى شيئا يعجبه يقول إنه يريد أن يشتريه فقال له عمر"أوَ كلما اشتهيت اشتريت؟".
فماذا قال إبليس لقابيل؟ كان يعيب له في مواصفات الجمال لكي يلهي العين عن صفاتها كالحنان والرقة والوفاء. هل أنت ملهي عن جمال المرأة الحقيقي؟ كان آدم يحاول مع ابنه لكي ينمي نفسه و مواهبه لكن قابيل كان عنيدا، فهل أنت عنيد مع أهلك؟ هل أنت متكبر؟ هل أنت حسود هل أنت طماع؟
فكر آدم في فكرة وهي مسابقة بين الولدين - وهذه نصيحة للآباء إذا كان أحد الأبناء كسلان أن يحفزه بالمسابقات- فقال لهما آدم أن قدما قربان والله يختار ويحكم ويتقبل القربان الأجمل الذي بُذل فيه مجهود أكثر، لكن آدم ليس طرفا، وهذه نصيحة للآباء ألا يكونوا طرفا بين أولادهم. يقول الله تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ...} (المائدة27)، قدم قابيل أسوأ زرع عنده، فهو طماع وبخيل، أما هابيل فقدم أسمن عجلا عنده، فكان هناك منافسة وتحدٍّ، فقدما القرابين، هنا نصيحة إذا كنت تدخل على موضوع كبير كزواج، أو امتحان، أو عمل تقرب إلى الله بعمل يحبه كالصدقة، أو الذهاب للحج، أو عمرة، أوصيام، أو قيام، أو افعل أي شيء يحبه الله تعالى تتقرب به إليه.
أيضا، بمجرد أن قدّم قابيل وهابيل القرابين أوحى الله إلى آدم أنه تقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل، فعرفا النتيجة مباشرة أما نحن فستعرف نتائج أعمالنا يوم القيامة، وذلك لأن الله لو قال لنا في الحال نتيجة أعمالنا، وهل تقبلها أم لا؟ لزاد الحسد والغيرة، وذلك حتى نتعايش سويا في الدنيا ونمنع الحسد والغيرة بين الناس فهذه رحمة من الله تعالى. 6842
قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) hd hight 6842 very sexy on line قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل)
fhgw,v بالصور قصص القرآن محمود المصري قصة ابني آدم عليه السلام (قابيل وهابيل) 6842