مغامرة الحلوى الضائعة


Jake و Ryan لم يكونا مجرد صديقين بل كانا اقرب إلى شريكين في المغامرات—حتى لو كانت مغامراتهما في الغالب تبدا بافكار مجنونة و تنتهي بمشاكل لم يتم تخيـلها .
في تلك الليلة بينما كانا يتسكعان في غرفة Jake ظهر إعلان على التلفاز حلوى مجانية لاول 50 طفلا في نادي الاطفال! لا تفوتوا الفرصة!
كان ذلك كافيا ليجعل اعينهما تتسع حماسا .
حلوى مجانية! قال Ryan و هو يكاد يقفز من مكانه .
Jake اوما بحماس .
علينا الذهاب! متى كانت آخر مرة حصلنا فيها على شيء مجاني ؟
لكن المشكلة كانت متضحة منذ البداية .
النادي كان بعيدا و هما لا يملكان حتى ثمن ركوب الحافلة .
سنمشي قال Jake بثقة كبيرة كبيرة و كان الامر سهل .
Ryan عبس .
هل تمزح ؟ إنها نصف المدينة بعيدا!
إنها مجرد رحلة صغيرة .
فكر في كل الحلوى التي سنحصل عليها!
و بعد جدال قصير اقنعه Jake كما يتم و قوعه دائما و انطلقا في مغامرتهما الجديدة .
رحلة اطول مما توقعا
في البداية كانت الرحلة ممتعة .
تحدثا عن انواع الحلوى التي سيتناولانها اولا—هل ستكون العلكة ام الشوكولاتة ؟ لكن بعد عشرين دقيقة بدات اقدامهما تؤلمهما .
كم تبقى لنا ؟ تذمر Ryan و هو يجر قدميه .
Jake القى نظرة حوله محاولا التصرف و كانه يعرف المكان .
لسنا بعيدين اعتقد .
انت لا تعرف اليس كذلك ؟
ليس تماما لكن هذا جزء من المغامرة!
Ryan لم يكن مقتنعا لكنه تابع السير .
بعد عدة شوارع لاحظا حركة بين صناديق القمامة على الرصيف .
توقفا و نظرا عن قرب .
كان هناك كلب صغير هزيل ذو عيون حزينة يبحث عن شيء ياكله .
يا إلهي انظر إليه قال Ryan بصوت خافت .
Jake عبس .
لا يمكننا اخذه معنا Ryan لدينا حلوى نطاردها!
لكن Ryan بالفعل فتح حقيبته .
اخرج شطيرته التي كان من المفترض ان تكون لغداء المدرسة .
لا باس لم اكن اريدها على اي حال .
رماه الكلب بنظرة مترددة ثم التقط الطعام و التهمه بسرعة .
عندما رفع راسه مجددا كان ذيله يهتز بسعادة .
حسنا هذا لطيف اعترف Jake لكنه سرعان ما شد Ryan من ذراعه .
هيا علينا الإسراع!
العقبات تزداد سوءا
عند تقاطع الشارع التالي و اجها مشكلة اخرى—بركة ماء عملاقة تغطي الرصيف بالكامل .
رائع ماذا نفعل الآن ؟ تمتم Ryan .
Jake ابتسم بتحد. نقفز فوقها!
قبل ان يتمكن Ryan من الاعتراض قفز Jake بنجاح إلى الطرف الآخر .
استدار و رفع ذراعيه بانتصار .
سهلة!
Ryan زفر بتوتر .
انا لا ا— لكنه لم ينه جملته لان Jake قاطعه هيا قبل ان يفوتنا كل شيء!
اخذ نفسا عميقا و ركض لكنه لم يكن سريعا بما يكفي .
بلوووش!
و جد نفسه و اقفا و سط البركة ملابسه و حذاؤه غارقان تماما .
شعر بالماء البارد يتسلل إلى جواربه .
نظر إلى Jake الذي كتم ضحكه بصعوبة .
إذا ضحكت سارميك في البركة معي .
لكن ذلك لم يمنع Jake من الانفجار ضاحكا .
الوصول إلى النهاية او ربما لا
اخيرا و بعد اكثر من ساعة من المشي و صلا إلى النادي .
كانا يلهثان متعبين و جوارب Ryan تصدر صوت سكووش مزعجا مع كل خطوة .
لكنهما كانا هناك! و اخيرا الحلوى ستكون من نصيبهما!
لكن هناك مشكلة .
و قفا امام الباب المغلق و حدقا بلا تصديق في اللافتة المعلقة عليه
مغلق نفدت الحلوى!
اللحظة التالية كانت عبارة عن صمت طويل ثم قال Ryan بصوت هادئ بشكل مخيف
اريد ان اصرخ .
Jake فرك و جهه بيده .
انا ايضا .
جلسا على الرصيف ينظران إلى بعضهما البعض و إلى اللافتة ثم إلى الشارع الطويل الذي سيتوجب عليهما العودة عبره .
و اخيرا زفر Jake و قال حسنا على الاقل كانت مغامرة .
Ryan رمقه بنظرة مرهقة .
مغامرة ؟ انت جعلتني امشي لساعة اطعم كلبا اقفز بركة ماء و اخسر الحلوى ؟
اوه عندما تضعها بهذه الطريقة يبدو الامر سيئا فعلا .
لانه كان كذلك!
لكن بعد لحظة لم يستطع Ryan منع نفسه—انفجر ضاحكا .
يا لها من رحلة غبية لكنها كانت ممتعة بطريقة ما .
في المرة القادمة نحضر مالا للحافلة .
اوه بالتاكيد .
نهضا و بدآ السير عائدين .
لم يكن هناك حلوى لكن كان هناك قصة رائعة يرويانها .

تعديل

شارك هذه الصفحة

مغامرة الحلوى الضائعة
قصص مكتوبة
https://www.medjedel.com/download/1805699

Developed and implemented by KICHENE_SAMIR
Copyright ©2019-2025, medjedel.com
Medjedel@Gmail.com