الدرس الثاني والستون بعد المائة من دروس كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لمح


الدرس الثاني والستون بعد المائة
من دروس
كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد
لمحمد بن عبدالوهاب رحمه الله

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

✒ قال المؤلف رحمه الله


🚪 باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله .

🔵 عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

« لا تحلفوا بآبائكم، من حلف بالله فليصدق، ومن حلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله ».
📚 رواه ابن ماجه بسند حسن .

💥 فيه مسائل :

☄ الأولى:
النهي عن الحلف بالآباء.

☄ الثانية:
الأمر للمحلوف له بالله أن يرضى.

☄ الثالثة:
وعيد من لم يرض.

💥 الشرح

🔴 هذا الباب مناسبته لكتاب التوحيد أن من تعظيم الله وتوحيده الرضى بيمين من حلف لك بالله تعالى .

✒ قال العلامة العثيمين
رحمه الله
📚 في شرحه القول المفيد
(ج ٢ / ١٣٩ )
" مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد
أن الاقتناع بالحلف بالله من تعظيم الله; لأن الحالف أكد ما حلف عليه بالتعظيم باليمين، وهو تعظيم المحلوف به; فيكون من تعظيم المحلوف به أن يصدق ذلك الحالف، وعلى هذا يكون عدم الاقتناع بالحلف بالله فيه شيء من نقص تعظيم الله، وهذا ينافي كمال التوحيد "أ.هــــ

🔴 ومنا سبة هذا الباب للباب السابق النهي عن الحلف بغير الله لما دل عليه حديث الباب
" لا تحلفوا بأبائكم " الحديث .

⭕ وفي هذا تنبيه مهم سبق الإشارة إليه في درس مضى وهو :

🔴 أن بعض الناس إذا حُلِفَ له بالله لا يرضى لكنه لو حلف بالآباء ورأس الأبناء رضي بذلك .
وهذا شرك ينافي التوحيد على التقسيم الذي مضى فإن كان يعظم المحلوف به كتعظيم الله
فهذا شرك أكبر وإن كان يحلف بغير الله من غير تعظيم للمحلوف به فهذا شرك أصغر .

✒ قوله:
🚪 باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله .

✒ قال العلامة الفوزان
📚 في شرحه إعانة المستفيد
(ج ٢/ ١٦٥ )
يعني "ما جاء فيه من الوعيد، وأنه ينقص التوحيد، لأن الذي لا يقنع بالحلف بالله لا يعظم الله سبحانه وتعالى حق التعظيم، لأنه لو كان يعظم الله حق التعظيم لرضي بالحلف به، فكونه لا يرضى ولا يقنع بالحلف بالله دليل على نقصان تعظيمه لله، وهذا ينقص التوحيد، كما أن كمال تعظيم الله كمال في التوحيد "أ.هـــ

✒ وقال الإمام السعدي رحمه الله
📚 في شرحه القول السديد صــــ ١٢٥ ــــ ١٢٦ .
باب من لم يقنع في الحلف بالله ويراد بهذا إذا توجهت اليمين على خصمك وهو معروف بالصدق أو ظاهره الخير والعدالة، فإنه يتعين عليك الرضا والقناعة بيمينه؛ لأنه ليس عندك يقين يعارض صدقه. وما كان عليه المسلمون من تعظيم ربهم وإجلالهم يوجب عليك أن ترضى بالحلف بالله. وكذلك لو بذلت له اليمين بالله فلم يرض إلا بالحلف بالطلاق، أو دعاء الخصم على نفسه بالعقوبات، فهو داخل في الوعيد؛ لأن ذلك سوء أدب وترك لتعظيم الله، واستدراك على حكم الله ورسوله. وأما من عرف منه الفجور والكذب، وحلف على ما تيقن كذبه فيه، فإنه لا يدخل تكذيبه في الوعيد للعلم بكذبه، وأنه ليس في قلبه من تعظيم الله ما يطمئن الناس إلى يمينه، فتعين إخراج هذا النوع من الوعيد لأن حالته متيقنة والله أعلم "أ.هـــ

💥 تنبيه :

مذاكرة حديث الباب في الدرس القادم إن شاء الله .


🔴 نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله
الدرس الثاني والستون بعد المائة من دروس كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لمح
مواضيع إسلامية
الصفحة الرئيسية للموقع

Developed and implemented by KICHENE_SAMIR
Copyright ©2019-2025, medjedel.com
Medjedel@Gmail.com