الخضر المذكور في سورة الكهف

ثقافة عامة  :  [ الخضر المذكور في سورة الكهف ] - تعديل اختلف العلماء في نسبه وتوجد الكثير من الروايات التي تتعلق بنسبه منها:
ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ان الخضر ابن آدم لصلبه:
«قال الحافظ ابن عساكر: يقال: إنه الخضر بن آدم عليه السلام لصلبه. ثم روى من طريق الدارقطني: حدثنا محمد بن الفتح القلانسي، حدثنا العباس بن عبد الله الرومي، حدثنا رواد بن الجراح، حدثنا مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: الخضر بن آدم لصلبه، ونسيء له في أجله حتى يكذب الدجال، وهذا منقطع وغريب.» – ابن الكثير، البداية والنهاية-الجزء الأول.
وقيل أنه قابيل بن آدم، وقيل أنه بليا بن ملكان (كلمان) بن فالغ بن شالخ بن عامر بن أرفخشد، وقيل أنه المعمر بن مالك بن عبد اللَّه بن نصر بن الأزد، والقول الخامس هو: ابن عمائيل (مقاتل) بن النوار بن العيص بن إسحاق، والقول السّادس: أنه من سبط النبي هارون أخ النبي موسى روى عن الكلبيّ عن أبي صالح عن أبي هريرة عن ابن عباس، وهو بعيد، القول السابع: أنه ابن بنت فرعون، وقيل ابن فرعون لصلبه، حكاه النقاش، والقول الثامن أنه هو النبي اليسع، وقيل أيضًا: أنه من ولد فارس، أنه من ولد بعض من كان آمن بالنبي إبراهيم، وهاجر معه من أرض بابل وقيل كان أبوه فارسياً وأمّه روميّة، وقيل كان أبوه رومياً وأمه فارسيّة.وقيل أنه خضرون بن عاييل بن معمر بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم، وقيل أنه الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه فلا يموت حتى ينفخ في الصور في سورة البقرة آية 259 أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .


إتفق العلماء في إنه ميت ولكن كثرت الروايات في بعض الكتب بلا دليل إنه حي، ولكن معظم الروايات لا يؤخذ بها لضعف سندها والأصل إنه لم يعمر وتوفي كحال بقية البشر:
جاء في كتاب البداية والنهاية:
«وقال أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني: سمعت مشيختنا منهم أبو عبيدة وغيره قالوا: إن أطول بني آدم عمرًا الخضر، واسمه خضرون بن قابيل بن آدم.
قال: وذكر ابن إسحاق: أن آدم عليه السلام لما حضرته الوفاة، أخبر بنيه أن الطوفان سيقع بالناس، وأوصاهم إذا كان ذلك أن يحملوا جسده معهم في السفينة، وأن يدفنوه معهم في مكان عينه لهم.

فلما كان الطوفان حملوه معهم، فلما هبطوا إلى الأرض أمر نوح بنيه أن يذهبوا ببدنه فيدفنوه حيث أوصى. فقالوا: إن الأرض ليس بها أنيس وعليها وحشة فحرضهم وحثهم على ذلك. وقال: إن آدم دعا لمن يلي دفنه بطول العمر، فهابوا المسير إلى ذلك الموضع في ذلك الوقت، فلم يزل جسده عندهم حتى كان الخضر هو الذي تولى دفنه، وأنجز الله ما وعده فهو يحيى إلى ما شاء الله له أن يحيى.»وقال:«وأما الخلاف في وجوده إلى زماننا هذا، فالجمهور على أنه باق إلى اليوم. قيل: لأنه دفن آدم بعد خروجهم من الطوفان، فنالته دعوة أبيه آدم بطول الحياة. وقيل: لأنه شرب من عين الحياة فحيى.»
وقد كذب الشيخ عبد الله بن جبرين هذه الرواية وقال:
«وأما قصة دخوله (ذي القرنين) في تلك الظلمة وشربه من ماء الحياة، فنقول: إن هذا لم يثبت ولم يكن عليه دليل واضح فلأجل ذلك نتوقف فيه ونقول: الله أعلم بحقيقة الحال قد عرف بأن الحياة الدنيا ليست بدار قرار وأنه ليس أحد يبقى فيها ولا يأتي عليه الموت.
والحكايات التي يذكرونها أنها أن هناك من هو حي كالخضر وإلياس وذو القرنين وأنهم باقون لا يموتون كل هذه حكايات لا أصل لها بل الواقع يكذبها، فمن ادعى أن هناك نهر يسمى نهر الحياة وأن من شرب منه فإنه يحيا ولا يموت فإن هذا غير صحيح فهذه القصة التي فيها أنها ذا القرنين سأل هؤلاء الملائكة وأخبروه بهذه العين وأخبروه بهذه الظلمة، وأنه سار ومن معه حتى وصلوا إلى هذه الظلمة التي لا يدخلها أحد وأنه عزم على دخولها، إلى آخر ما ذكر في هذه القصة نرى أنها إسرائيليات لا تصدق ولا تكذب..»
وقول تعميره «قال الثّعلبيّ: هو نبيّ على جميع الأقوال معمّر محجوب عن الأبصار.» وسبب تعميره قول ابن عباس «نسيء للخضر في أجله حتّى يكذّب الدّجال».وجاء في مجموع فتاوى إبن تيمية:
«وَسُئلَ رَحمَهُ الله عن الخضر وإلياس، هل هما معمران؟ بينوا لنا رحمكم الله تعالى. فأجاب:
إنهما ليسا في الأحياء، ولا معمران، وقد سأل إبراهيم الحربي أحمد بن حنبل عن تعمير الخضر وإلياس، وأنهما باقيان يريان ويروى عنهما، فقال الإمام أحمد: من أحال على غائب لم ينصف منه، وما ألقى هذا إلا شيطان.
وسئل البخاري عن الخضر وإلياس: هل هما في الأحياء؟ فقال: كيف يكون هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يبقى على رأس مائة سنة ممن هو على وجه الأرض أحد؟».
وقال أبو الفرج ابن الجوزي: قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ}(18) وليس هما في الأحياء. والله أعلم..»
وفي هذا دليل كافي على وفاته.
الخضر المذكور في سورة الكهف
شخصيات تاريخية
الصفحة الرئيسية للموقع

جميع الحقوق محفوظة لموقع امجدل التعليمي الشامل

Copyright ©2019-2024, medjedel.com